س : أذكر ما جاء في خطبة النبي صلى الله عليه وسلام في حجة الوداع ؟
الإجابة :

· أيها الناس، اسمعوا منّي أبيّن لكم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا. أيها الناس، إنّ دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ الهم اشهد. فمن كانت عنده أمانة فليؤدّها إلى الذي ائتمنه عليها.
· وإنّ ربا الجاهلية موضوع، وإن أول ربا أبدأ به ربا عمّي العبّاس بن عبد المطلّب، وإن دماء الجاهلية موضوعة، وأول دمٍ أبدأ به دمُ عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وأن مآثر الجاهلية موضوعة غير السّدانة والسِّقاية، والعمد قود، وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر، وفيه مائة بعير. فمن زاد فهو من أهل الجاهلية.

· أيها الناس، إنّ الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنّه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقّرون من أعمالكم.

· أيها الناس، إنّ لنسائكم عليكم حقا، ولكم عليهنّ حق. لكم عليهنّ ألا يوطئنّ فرشكم غيركم، ولا يُدْخِلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، ولا يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن، فإن الله قد أذن لكم أن تعضِلوهن، وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرِّح، فإن انتهين وأطَعْنكم، فعليكم رزقُهنّ وكسوتهنّ بالمعروف. وإنما النّساء عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئًا، أخذتموهن بأمانة الله، واستحلَلْتم فروجهن بكلمة الله. فاتقوا الله في النساء، واستوصوابهن خيرا. ألا هل بلّغت؟ اللهم الشهد.

· أيها الناس، إن النّسيء زيادة في الكفر، يُضلّ به الذين كفروا، يُحِلّونه عاما، ويحرّمونه عاما ليواطئوا عدّة ما حرّم الله، فيحلوا ما حرم الله.
· إن الزّمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، وإن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض، منها أربعة حرام : ثلاث متواليات وواحد فرد : ذو العقدة وذو الحجة والحرّم ورجب الذي بين جمادي وشعبان.
ألا هل بلّغت ؟ اللهم اشهد.

· أيها الناس، إنما المؤمنون إخوة, ولا يحل لامرئ مال أخيه إلّا عن طِيبِ نفس منه.
ألا هل بلّغت ؟ اللهم اشهد.
· فلا ترجِعُنّ بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإنى قد تركت فيكم ما أن أخذتم به لم تضلوا بعده: كتاب الله
ألا هل بلّغت ؟ اللهم اشهد.

· أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير.
ألا هل بلّغت ؟ اللهم اشهد.

· أيها الناس، إن الله قَسَمَ لكل وارِثِ نصيبه من الميراث، فلا تجوز لوارث وصيّة، ولا تجوز وصيّةُ في أكثر من الثُلُث، والولد للفِراش وللعاهر الحجر. من ادّعى إلى غير أبيه أو تَولَّى غير مواليه ; فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
0 comments:
Post a Comment