الشعر في صدر الإسلام
قال كعب بن زهير:
مُتَيَّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ | بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُوْلُ |
فَكُلُّ مَا قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعُولُ | فَقُلْتُ خَلُّوا طَرِيْقِي لا أَبَا لَكُمُ |
يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُوْلُ | كُلُّ ابْنُ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ |
وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأمَوْلُ | أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولُ اللهِ أَو عَدَنِي |
قُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيْظٌ وَتَفْصِيْلُ | مَهْلًا هَدَاكَ الَّذِيْ أَغْطَاكَ نَافِلَةَ الْ |
أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ عَنِّى الأَقَاوِيْلُ | لا تَأخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الوُشَاةِ وَلَمْ |
مُهَنَّدٌ مِنْ سِيُوفِ اللهِ مَسْلُوْلُ | إِنَّ الرَّسُوْلَ اللهِ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ |
بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا زُوْلُوا | فِيْ عُصْبَةٍ مِنْ قَرَيشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ |
عِنْدَ الْلِّقَاءِ وَلَا مِيْلٌ مَعَازِيلُ | زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشُفٌ |
مِنْ نَسْجٍ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ | شُمُّ الْعَرَانِيْنِ أَبْطَالٌ لَبُوْسُهُمُ |
ضَرْبٌ إِذَا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيْلُ | يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ |
مَا إِنْ لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ المَوتِ تَهْلِيْلُ | لَا يَقَعُ الْطَّعْنُ إِلَّا فِيْ نُحُورِهِمُ |
أنشد حسان بن ثابت قوله:
قَدْ بَيَّنُوا سُنَّةً لِلنَّاسِ تُتَّبَعُ | إِنَّ الذَّوَائِبَ مِنْ فِهْرٍ وَإِخْوَاتِهِمْ |
تَقْوَى الإِلَـهِ وَبِاالأَمْرِ الَّذِي شَرَعُوا | يَرْضَى بِهَا كُلُّ مَنْ كَاْنَتْ سَرِيرَتُهُ |
إِنَّ الخَلَائِقَ، فَاعْلَمْ، شَرُّهَا الْبِدَعُ | سَجِيْةٌ تِلْكَ مِنْهُمْ غَيْرُ مُحْدَثَةٍ |
فَكُلُّ سَبْقٍ لِأَدْنَى سَبْقِهِمْ تَبَعُ | إِنْ كَانَ فِي النَّاسِ سَبَاقُونَ بَعْدَهُمُ |
فِيْ فَضْلِ أَحْلَامهِمْ عَنْ ذَاكَ مُتَّسَعُ | لَا يَجْهَلُونَ، وَإِنْ حَاوَلْتَ جَهْلَهُمُ |
لَا يَطْمَعُوْنَ، ولَا يُرْدِيهُمُ الطَّمَعُ | أَعِفَّةٌ ذُكِرَتْ فِي الْوَحْيِ عِفَّتُهُمْ |
فَمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عَنْهُ وَمَا نَزَعُوا | أَعْطَوا نَبِيَّ الهُدَى والْبِرِّ طَاعَتَهُمْ |
إِذَا تَفَرَّقَتِ الأَهْوَاءُ والشِّيَعُ | أَكْرِمْ بِقَوْمٍ رَسُوْلُ اللّهِ شِيْعَتُهُمْ |
قَالَ عبد الله بن رواحة في طريقه إلى غزوة مؤته 8 ه:
وَضَرْبَةَ ذَاْتَ قَرْعٍ تُقْذِفُ الزَّبَدَا | لَكِنَّنِي أَسْأَلُ الرَّحْمَنَ مَغْفِرَةً |
بِحَرْبَةٍ تُنْفِذُ الأَحْشَاءَ وَالْكَبِدَا | أَوْ طَعْنَةً بِيَدِي حَرَّانَ مُجْهِزَةً |
أَرْشَدَهُ اللّهُ مِنْ غَازٍ وَقَدْ رَشَدًا | حَتَّى يُقَالُ إِذَا مَرُّوا عَلَى جَدَثِي |
قاص في معركة القادسية قال:
وَاُتْرَكَ مَشْدُوْدًا عَلَيَّ وِثَاقِيَا | كَفَى حَزَنًا أَنْ تُطْرَدَ الْخَيْلُ بِالْقَنَا |
مَصَارِيْعُ مِنْ دُوْنِي تُصِمُّ المُنَادِيَا | إِذَا قُمْتُ عَنَّانِي الْحَدِيدُ وَأُغْلِقَتْ |
فَقَدْ تَرَكُوْنِي وَاْحِدًا لَّا أَخَا لِيَا | وَقَدْ كُنْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَإِخْوَةٍ |
أَرَى الحَرْبَ لَا تَزْدَادُ إِلَّا تَمَادِيَا | أَرِينِي سِلَاحِى لَا أَبَا لَكَ إِنَّنِى |
0 comments:
Post a Comment